اللغة
وعلم النفس | سيكولوجية اللغة والمرض العقلي
اللغة هي النافذة التي تطل على العقل
اللغة موضوعًا لدراسة علماء النفس
إذا كانت اللغة هي موضوع التّخصّص لدارسيها ودارسي فروعها المختلِفة، كالأصوات والنحو والصرف والمعجم والدلالة... فهي أيضا موضوع دراسة علماء النفس وبحثهم وعلماء الاجتماع والأنتروبولوجيا والفلاسفة وغيرهم. وقد نَتَجَ من علاقات التأثير والتأثر المتبادلة بين اللغة وغيرها من العلوم الأخرى علمُ الاجتماع اللغوي وعلمُ النفس اللغوي.
مُسَوِّغَاتِ اهتمام علماء النفس باللغة
لا غَرَابَةَ، أنّ علماء النفس والباحثين فيه اهتمّوا بدراسة اللغة؛ لأنّها النافذة التي تطلّ على العقل البشري. وقد كان من بين هؤلاء الدكتور "جمعة سيد يوسف" في كتابه "سيكولوجية اللغة والمرض العقلي". لقد عرضت دراستُه للقارئ والباحث والدارس مُسَوِّغَاتِ اهتمام علماء النفس باللغة وطبيعةَ اللغة والنظرياتِ الكبرى المطروحةَ في هذا الموضوع، في الوقت الحاضر. ثم ازداد تركيزها، شيئًا فشيئًا، لتتحدّث عن اكتساب اللغة على مرّ مراحل الطفولة، وعن العلاقة بين اللغة والفكر، وبين اللغة والجهاز العصبي المركزي، إلى أن تصل إلى الحديث عن اضطراب اللغة مظهرًا من مظاهر المرض العقلي، وخصوصًا مرضَ الفُصام.
محاولة المؤلِّف كشفَ علاقة اللغة بمرض الفصام
حاول المؤلف أن يُزِيحَ الغموض عن العلاقة المعقّدة بين اللغة ومرض الفصام. وفي هذا الصَّدَد، قام ببحوث إكلينيكية مكثّفة على عدد كبير من المرضى الفُصاميّين المصريّين. استخدم فيها أحدث المناهج والوسائل المعروفة والمتداولة بين أهل الاختصاص على المستوى العالمي في الوقت الراهن.
كما اعتمد في بناء فصولِ دراستِه العَشْرِ على 234 مصدرا ومرجعا عربيا وإنجليزيا؛ مما يجعلها دراسة قيّمة في موضوعها الذي عالجته. لذا، يَحْسُن الاطّلاعُ عليها لفهم العلاقة السيكولوجية بين اللغة والمرض العقلي، بِجَلَاءٍ تامّ.
