القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المنشورات

تعلم اللغات | لا تخافوا من الوقوع في الأخطاء!

تعلم اللغات | لا تخافوا من الوقوع في الأخطاء!


تعلم اللغات | لا تخافوا من الوقوع في الأخطاء!

ترجمة

طاب يومكم جميعا،

ومرحبا بكم في هذا الشريط التعليمي للفرنسية الأصيلة / العريقة. عنوان حَلْقَة اليوم هو: «لا تخافوا من الوقوع في الأخطاء«!.

في الغالب الأعم، حينما نبدأ التحدث بلغة أجنبية؛ نخاف من ارتكاب الأخطاء، لذا نفكّر كثيرا، ونتحدّث ببطء. وعندما ندرك أننا قد وقعنا في خطأ؛ نُمْسِكُ عن الكلام، ونشعر بضغط نفسي، ثم نستأنف التحدث بطريقة غير طبيعية ومضطربة: "عذرا، لقد ارتكبت خطأ، لم أُرِدْ أن أقول: هذه أبي، بل أردت أن أقول: هذا أبي"😅.


هل سبق لكم أن وقعتم في هذه المشاكل؟

إذا كان الجواب نَعَمْ، فالحل الأمثل واضح وسهل: توقفوا عن التوتر! لا تخافوا من الوقوع في الأخطاء!

فالفرنسيون أنفسهم يرتكبون أخطاء حينما يتحدثون بالفرنسية، وخاصة حينما يكتبون بها. في العمل الذي أزاوله، أتلقّى كثيرا من الرسائل الإلكترونية، فلا يمكنكم تصوّر عدد الأشخاص الذين يرتكبون خمسة أخطاء إملائية في رسالة واحدة مكوّنة من عشر جمل، هؤلاء الأشخاص تعتبر الفرنسية لغتهم الأم. فهناك أفراد من المنخرطين في الفرنسية الأصيلة/العريقة يقعون في أخطاء إملائية أقلّ من بعض الفرنسيين أثناء الكتابةهذه حقيقة ، كما أنّ هناك كثيرا من الفرنسيين يقعون في أخطاء أثناء التحدث أيضا.

أنا مهندس فرنسي درست حتى سن الرابعة والعشرين، أقرأ كلّ يوم، وأكتب مقالات كل يوم تقريبا، وأكتب عشرات الرسائل الإلكترونية في اليوم، ومع ذلك، فإنني – أحيانا – أقع في أخطاء عندما أتكلم أو أكتب بالفرنسية.

عندما بدأت التحدث بالألمانية في بادئ الأمر، كنت أشعر بالتوتر والارتباك، وكنت دائما أخاف من الوقوع في الأخطاء، لكن بمجرد أن قرّرت التوقف عن التوتر؛ حدث شيء مثير للغاية: ارتكبت أخطاء قليلة.. فحينما أسترخي وأهدأ؛ أرتكب أخطاء قليلة. والآن، عندما أتعثر في الحديث بالألمانية أو الإنجليزية، لا أتوتّر، بل أتجاهل خطئي، وأستمر في الكلام بطريقة طبيعية.

الفرنسيون يكونون مسرورين حينما يتكلم غيرهم من الأجانب بالفرنسية، ويحترمون الساعات التي قضوها في التعلم والدراسة. إذًا، عندما تقعون في أخطاء؛ فلن يستهزئ بكم أحد، أو يقولَ: "لقد وقعت في خطأ!"😄، بل سيعتبر جميعهم هذا الأمر طبيعيا.


الوقوع في الأخطاء ليس مشكلا

فإذا كان الوقوع في الأخطاء ليس مشكلا لدى الفرنسيين، وإذا كان الفرنسيون أنفسهم يقعون في أخطاء كذلك، فلا تخفْ أنت من الوقوع فيها، كيفما كان مستواك في اللغة الفرنسية، تَحَدُّثًا أو كتابةً.. لا تخفْ من ارتكاب الأخطاء أبدًا!


حاولوا أن تتعلّموا أكثر كل يوم

اهدؤوا واسترخوا، وحاولوا أن تتعلّموا أكثر كل يوم؛ حتى تقلّلوا من أخطائكم، وحاولوا أن تتحسّنوا باستمرار، لكن لا تخافوا.. لا تتوتّروا.

هذه هي رسالة اليوم، لقد كان الشريط التعليمي قصيرا، لكنه مهم جدًّا.

تذكّروا أن تعملوا بهذا. لا تقتصروا على الاستماع إلى هذا الشريط مرة واحدة، بل استمعوا له مرات عديدة؛ كي تستوعبوه كلَّه، وتتّبعوا نصيحتي خاصّة: «لا تخافوا من الوقوع في الأخطاء«!.

إلى لقاء قادم


رابط المقال الأصلي باللغة الفرنسية 👇

N’ayez pas peur de faire des erreurs

أكاديمية إرشاد للعلوم النفسية
أكاديمية إرشاد للعلوم النفسية
د. محمد لعسيلي، استشاري نفسي وأسري وتربوي، مكوّن معتمد في التنمية الذاتية، باحث في الثيولوجيا والميتودولوجيا واللغة والأدب، صانع برامج تكوينية.