القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر المنشورات

طرق التلخيص الفعّالة | الخريطة الذهنية | مهارات التميز الدراسي 13#

طرق التلخيص الفعّالة | الخريطة الذهنية | مهارات التميز الدراسي 13


طرق التلخيص الفعّالة | الخريطة الذهنية |

مهارات التميز الدراسي 13#

إذا لم تَعْمَلْ بما تعلّمت، فكأنّك لم تتعلّم شيئا قَطُّ.

تقديم

سأحاول في هذه المقالة، ما أمكن، أن أقرّب لكم مفهومَ الخريطة الذهنية وأسسَها وقواعدَها؛ لأنّها تعدّ أفضل وسيلة للتلخيص إلى حدّ الآن. يستخدمها أكثر من 250 مليون إنسان في أكثر من 150 دولة من دول العالم؛ لأنّها تُشَاكِلُ الخلية العصبية الموجودة في الدّماغ، كما أنّها تحتوي على أكثر من محفّز للذاكرة، كالألون، والصور، والرموز، والكلمات المفتاحية... ممّا يُسَهِّلُ علينا حفظَ المعلومات وتذكّرَها بسرعة وسهولة وَقْتَمَا نشاء.


طرق التلخيص الفعّالة | الخريطة الذهنية


ما هي طرق التلخيص الفعّالة في الدراسة والمذاكرة؟

هناك طرق عديدة لتلخيص الموادّ المتعلَّمة، من أهمّها وأكثرها شيوعا واستعمالا ما يأتي:

1) استعمال الجداول للمقارنة.

2) استعمال خطّ الزمن لترتيب الأحداث.

3) استعمال الأشكال الهندسية.

4) ترتيب المعلومات وترقيمها.

5) استعمال الرسوم البيانية والتوضيحية.

6) استعمال الخريطة الذهنية.


ما هي الخريطة الذهنية؟

عرّفها مبتكرها توني بوزان Tony BUZAN بأنّها: «أداة للتّفكير تستخدم في نقل المعلومات من العالم الخارجي إلى الدماغ، وهي أفضل طريقة في التذكر والإبداع والتفكير».

وقد صَمَّمَ برامج كمبيوتر خاصة بها، تمكّن العقل الكربوني (الإنسان) من استخدام العقل السليكوني (الكمبيوتر)، لعمل خرائط ذهنية بُغْيَةَ التذكر وتخزين المعلومات.


ما هي مجالات استخدام الخريطة الذهنية؟

يمكن لأفراد المجتمع جميعِهم استخدام الخريطة الذهنية، سواءٌ أَ كانوا أساتذةً، أم كُتَّابًا، أم طلبةً، أم تلاميذَ، أم أصحابَ الأعمال، أم مُرَبِّينَ، أم مُدِيرِينَ، أم باحثين، أم محاضرين، أم مُصَمِّمِي برامج الحاسوب... أم غير ذلك؛ لما تعود عليهم به من فوائد في الدراسة والتخطيط والإدارة والتعليم والعمل والتكوين... وغيره.


ما هي فوائد الخريطة الذهنية؟

ومن تلك الفوائد:

    • إعطاء صورة شمولية عن الموضوع المدروس.
    • تنظيم المعلومات وتَسَلْسُلُهَا بطريقة سهلة ومختصرة.
    • فهم الروابط وإدراك العلاقات بين عناصر الموضوع.
    • إضفاء الجمالية على المذاكرة والملخّصات؛ ممّا يُسْعِدُ عند قراءتها.
    • جمع شَتَاتِ الموضوع بكافة عناصره في ورقة واحدة.
    • السرعة في التعلّم، وفي مراجعة المعلومات واستذكارها.
    • الإبداع والابتكار أثناء رسم الخريطة؛ ممّا ينعكس إيجابا على تنمية الخيال.
    • تطوير قدرة الذاكرة على الاحتفاظ بالمعلومات، وتخزينها، واستدعائها بكفاءة عالية.
    • إِعْمَالُ فَصَّيِ الدماغ: الأيمن والأيسر معًا أثناء الدراسة والمذاكرة.


كيف نصنع خريطة ذهنية؟

ولصنع خريطة ذهنية، نحتاج إلى أدوات وأساليب، تتمثل في: الألوان، ورق أفقي بدون سطور، الصور، مراكز الموضوعات، الفروع المائلة، الانتقال بمرونة، الأسهم. ولابدّ من احترام القواعد الآتية عند رسمها:

- ورقة الكتابة: تكون بيضاء – وضعها بالعَرْض – بدء الرَّسْم من المنتصف.

- الخطوط: مائلة – متّصلة ببعضها – في البداية سَمِيكَةٌ وتنتهي رفيعةً.

- الكلمات: في الفروع الرئيسة تكون كبيرة، وفي الفروع الأخرى تكون أصغر – تكون بطُولِ الفرع وفَوْقَه.

- الصور: اجعل الصور مَرِحَةً – دالّةً على الموضوع – استعمل الأشكال والرّموز.

- الألوان: اجعل لكل فرع لونًا مختلفًا – اجعل الرّموز والصّور تنبض بالألون.

- شكل الخريطة: واضح – مترابط – يستثير مشاعرك.


ختاما

لقد توصّلت الباحثون في مجال الدماغ والتّعلّم إلى أنّ قدرة الفصّ الأيمن على حفظ المعلومات هي 17 ضِعْفًا من الفصّ الأيسر!!! فكيف إذا استخدمنا الفصّيْن معًا في حفظ المعلومة؟! لا رَيْبَ أنّ هذا سيكون أَثْبَتَ للمعلومة في الذاكرة وأَرْسَخَ. وهذا ما توفّره لك الخريطة الذهنية؛ فاحرص على استخدامها، وسترى نتيجة ذلك رأي العين!


نموذج للمحاكاة



طرق التلخيص الفعّالة


أكاديمية إرشاد للعلوم النفسية
أكاديمية إرشاد للعلوم النفسية
د. محمد لعسيلي، استشاري نفسي وأسري وتربوي، مكوّن معتمد في التنمية الذاتية، باحث في الثيولوجيا والميتودولوجيا واللغة والأدب، صانع برامج تكوينية.