الذاكرة والتذكر | مرض ألزهايمر
مهارات التميز الدراسي 05#
لماذا سُمِّيَ داءُ الخَرَفِ مرض ألزهايمر؟
سُمِّيَ داءُ الخَرَفِ مرض ألزهايمر باسم مكتشفه "ألويس ألزهايمر" Alois Alzheimer (1864 – 1915)، الذي كان أوّل من وصف باثولوجيا هذا الداء عام 1906، حيث تتجمّع جُزَيْئَاتٌ بروتينية شاذّة في الدّماغ، تُدْعَى الصّفائح Plaques والحَبَائِك Tangles؛ فتعمل على قتل خلاياه شيئا فشيئا. ويُظنّ أن كلًّا من العوامل الوراثية والبِيئِيَّة تُسْهِمُ في الإصابة بهذا الدّاء.
ويُعْرَفُ لحدّ الآن نوعان من هذا المرض، النوع الأوّل: ألزهايمر الأسري، وأساسه وراثي ينتقل عبر الجينات من الوالدين. والآخر: ألزهايمر الفُرَادِي، ويُظَنُّ أنّ العوامل البِيئِيَّة تؤدّي إلى الإصابة به.
يصيب هذا الدّاء 1 من 10 فوق 65 سنة، وعدد المصابين في العالم يبلغ 27 مليون مصاب. ولم يستطع العلماء إيجاد أيّ علاج له إلى حدّ الآن.
ويمرّ المصاب بهذا الدّاء بمراحل:
- فقدان الذاكرة قريبة المدى،
- صعوبة في إيجاد الكلمات،
- صعوبة حلّ المشاكل السّهلة،
- تغيّرات في المزاج والشخصية،
- فقدان ذاكرة الحواس والهَلْوَسَةُ،
- فقدان تامّ للذاكرة بعيدة المدى.
وهنا سؤال، ربّما طُرِحَ:
كيف نحدّد الفرق بين تدهور الذاكرة العادي المرتبط بتقدّم العمر وبين مرض ألزهايمر، مع أنّ كلاهما يبدأ بالنسيان؟
والجواب، أنّه إذا قام أحد المرضى بوضع نظّارته في غير مكانها المعتاد؛ فإنّ هذا يُسَمَّى نسيانا. أمّا إذا لم يستطع أن يتذكّر ما إذا كان يرتدي نظارات؛ فيمكن أن تكون هذه علامة على معاناته من مرض ألزهايمر. كما أنّ ضَعْفَ الذّاكرة المرتبط بالعمر لا يتطوّر بسرعة، وقد تظلّ الذاكرة دون أي تغيير لعدّة سنوات، في حين يتعاظم مرض ألزهايمر، ويؤثّر بشكل حادّ على الأنشطة الاعتيادية للحياة اليومية.